 |
| كريستيانو رونالدو و سانتوس |
كشف المدرب السابق للمنتخب البرتغالي، فرناندو سانتوس، تفاصيل أزمة الأسطورة كريستيانو رونالدو خلال نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.
حيث خرج المنتخب البرتغالي بخيبة أمل كبيرة، من الدور ربع النهائي في المونديال، على يد نظيره المغربي، بعد خسارته أمامه بهدف من دون رد، وهي المباراة التي شارك فيها رونالدو بديلا في الشوط الثاني.
وبعد انتهاء مشوار المنتخب البرتغالي في نهايات كأس العالم، أعلن الاتحاد البرتغالي لكرة القدم رحيل فرناندو سانتوس وتعيين الإسباني روبرتو مارتينيز بدلا منه،الذي اقيل من تدريب منتخب بلجيكا.
وشهدت البطولة تعرض "كريستيانو رونالدو" لتجاهل مفاجئ من قبل سانتوس بداية من الفوز على سويسرا بنتيجة 6-1 في ثمن نهائي المسابقة، حيث قرر استبعاده من التشكيلة الأساسية والدفع بالمهاجم الشاب غونسالو راموس المهاجم الحالي لنادي باريس سان جيرمان.
المثير في الأمر، أن راموس سجل "هاتريك" ونجح المنتخب البرتغالي في تقديم عرض قوي، قبل أن يدخل رونالدو بديلا في الشوط الثاني، حيث ظلت الجماهير تردد اسم "كريستيانو" مرارا وتكرارا حتى استجاب المدرب.
وكرر سانتوس الأمر نفسه خلال مواجهة المغرب، حيث لم يبدأ بالدون اساسيا، وهو ما فتح باب الانتقادات ضده، خاصة بعد الخروج مبكرا من البطولة على يد المنتخب المغربي.
قال سانتوس في حوار مع صحيفة "آبولا" البرتغالية: "اتخذت القرار المناسب وقتها لمصلحة المنتخب، لأن رونالدو كان عائدا من فترة صعبة مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، بالإضافة إلى ظروفه الأسرية المتعلقة بفقدانه طفل حديث الولادة".
وأضاف: "لا يوجد شك أن رونالدو أفضل لاعب في العالم والجميع يعرف ذلك، ولكنني قررت اتخاذ ذلك القرار من أجل خدمة المجموعة، لأن اللاعب كان يفتقد لنسق المباريات رغم قدراته البدنية الهائلة".
واضاف المدرب البرتغالي المخضرم: "إذا سألت أي شخص عن أقوى اللاعبين في المنتخب البرتغالي من الناحية البدنية، فالإجابة ستكون رونالدو بكل تأكيد، وأنا أعرف ذلك، ولكن استبعاده كان استراتيجيا بعد المشاورة مع الجهاز الفني".
وتابع سانتوس أن الأمور سارت على ما يرام في مباراة سويسرا وتم تحقيق الهدف المطلوب، لافتا إلى أن مواجهة المغرب كانت معقدة بعض الشيء.
وأوضح: "كنت أختار التشكيل على حسب المباريات، وكان من الممكن أن يشارك رونالدو في مباراة فرنسا بشكل أساسي حال تأهلنا، ولكن لسوء الحظ ودعنا البطولة على يد المغرب ولم أندم على اتخاذ أي قرار".
وعن علاقته بكريستيانو رونالدو قال سانتوس: "رونالدو بمثابة ابني، وتربطنا علاقة قوية منذ أن كان عمره 18 عاما في سبورتنغ لشبونة، ولكنني لم أتحدث معه منذ العودة من كأس العالم".
وتابع: "أحب رونالدو كثيرا وأرى أنه الأفضل في العالم، ولكنني دائما أتخذ القرارات بعيدا عن العاطفة، فهو كان يعاني من فترة صعبة كما ذكرت".
واختتم فرناندو سانتوس (69 عاما): "كنت أرغب في تحقيق كأس العالم كما فعلت في بطولة "يورو 2016"، ولكننا فشلنا في إسعاد الشعب البرتغالي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق